“الطاقة الدولية” تدعو “أوبك بلاس” لزيادة إنتاج النفط وتحث الحكومات على خفض الاستهلاك

دقت وكالة الطاقة الدولية الجمعة ناقوس الخطر حول إمكانية تقلص الأسواق أكثر وارتفاع أسعار النفط بشكل كبير في الشهور المقبلة. وطالبت الوكالة مجموعة “أوبك بلاس” بالمساعدة في “تخفيف الضغط” على الأسواق. كما تقدمت بطرح للحكومات بإمكانها خفض الاستهلاك في الاقتصادات المتقدّمة “بـ2,7 مليون برميل يوميا خلال الأشهر الأربعة المقبلة”، وفق تقديراتها. وتشمل المقترحات خفض الحد الأقصى للسرعة والعمل من المنزل والتوقف عن استخدام السيارات أيام الأحد وخفض تكاليف النقل العام وزيادة استخدام القطارات للرحلات البعيدة.

ورأى المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول في بيان أنه “نتيجة العدوان الروسي المروع على أوكرانيا، قد يواجه العالم أكبر صدمة في إمدادات النفط منذ عقود، مع انعكاسات هائلة على اقتصاداتنا ومجتمعاتنا”. ولفت بيرول في مؤتمر صحافي لعرض خطة لخفض الطلب إلى أنه يبح عن “بعض الرسائل الجيدة التي يمكن أن تساعد في تخفيف الضغط على أسواق النفط” بعد الاجتماع المقبل لتحالف “أوبك بلاس” التي تقوده السعودية وروسيا في 31 آذار/مارس.

وخلص تقرير الوكالة إلى أن زيادة إمدادات الخام “لن ينجح في تخفيف الضغوط القائمة” بعد “النتيجة المخيبة للآمال” لاجتماع “أوبك بلاس”.

ما هي أبرز المقترحات لتخفيض الاستهلاك؟

وأفادت الوكالة أن المقترحات العشرة التي وردت في تقريرها بإمكانها خفض الاستهلاك في الاقتصادات المتقدّمة “بـ2,7 مليون برميل يوميا خلال الأشهر الأربعة المقبلة”. وبناء على تقديراتها، يمكن للإجراءات التي اقترحتها الوكالة بالاشتراك مع الحكومة الفرنسية، خفض الاستهلاك في أوساط هذه الدول بـ2,7 مليون برميل يوميا، علما أن الدول المعنية تستهلك حاليا ما بين 44 و45 مليون برميل يوميا.

وتستهدف الخطة المكونة من عشر نقاط، التي يمكن أن تطبقها الحكومات، النقل الذي يمثل “غالبية الطلب على النفط”.

وتشمل المقترحات خفض الحد الأقصى للسرعة والعمل من المنزل ثلاثة أيام في الأسبوع والتوقف عن استخدام السيارات أيام الأحد وخفض تكاليف النقل العام وزيادة استخدام القطارات للرحلات البعيدة بدلا من الطائرات.

وتسبب اندلاع الحرب في أوكرانيا بارتفاع أسعار الوقود بشكل كبير ودفع اقتصادات كبرى مثل الولايات المتحدة وكندا إلى فرض عقوبات على روسيا عبر حظر استيراد النفط.